فى وسط الحالة العامة من القلق والاحباط التى نشعر بها جميعا من ظروف غير طبيعية نمر بها يتساءل البعض هل مازال هناك مجال للحديث عن الرومانسية والعواطف الرقيقة؟ هل مازال هناك مكان للحب فى الصورة الضبابية التى يكسوها هذا القدر من الكآبة؟وإذا كانت الظروف حقا صعبة تحرمنا من كثير من جوانب الحياة المبهجة إلا إننا لا يمكن ان نتخيل ان مشاعر الحب إختفت فلا يستطيع الانسان ان يعيش بدونها حتى فى أحلك الظروف، بل على العكس ففى أوقات المحبة نبحث عن الدفء والتقارب مع الاشخاص الذين نحبهم لنساند بعضنا البعض للتغلب على المحن، وهذا النوع من الحب بمعناه الاشمل هو اساس الحياة، فهذه العاطفة النبيلة لابد لها ان تنتصر وإلا فكيف يمكن ان تعيش فى وطن بلا حب، حب الأهل والأصدقاء والجيران.
أما الحب الذى يجمع الرجل بالمرأة فهو المنحة التي، أنعم علينا بها الخالق ليصبح للحياة لون وطعم، وهذا الحب الذى يقرب بين شخصين ليبدأ مشوارهما معا ويكون أسرة تكون هى عالمهما الصغير هو أجملا ما فى الكون.
وعلينا دائما الحرص على إستمرار هذا الحب والتعبير عنه فى المناسبات المختلفة ليس فقط بالهدايا والورود وانها بكلمة حلوة ولمسة حانية تساعد على مواجهة مشاكل الحياة وصعابها، فالحب عطاء وإهتمام وإحتواء وليس مجرد باقة من الورد الأحمر أو هدية فى علبة قطيفة، لا تبخل على من تحب بالتعبير عن مشاعرك، فهذا بمقدوره أن يحقق المستحيل.
الكاتب: جيهان مصطفى.
المصدر: جريدة الأهرام اليومي.
